#قصة القرد و السلحفاة
كان هناك قرد يعيش في الغابة، وكان يعتبر نفسه أسرع حيوان في الغابة. وفي يوم من الأيام، قرر القرد تحدّي سلحفاة لسباق. فقال لها: "أنا أسرع منك بكثير، نتسابق لمسافة 100 متر ونرى من الذي سيصل أولاً".

وقبلت السلحفاة التحدي بكل هدوء وسكون، رغم أنها كانت تعرف أنها ليست سريعة مثل القرد.

بدأ السباق، وبدأ القرد بالجري بشكل سريع وسريع جدًا، بينما كانت السلحفاة تسير ببطء شديد.

وعندما وصل القرد إلى منتصف السباق، قرر التوقف والاستراحة للحظة، ثم استمر في الجري بسرعة أكبر.

بالمقابل، كانت السلحفاة تتحرك ببطء ثابت، دون التوقف أو التبطؤ، وهي تستمر في السير بخطوات صغيرة ومنتظمة.

وبينما كانت السلحفاة تقترب من خط النهاية، بدأ القرد يدرك أنه حان وقت الخسارة، حيث أنه برغم سرعته الكبيرة، إلا أنه توقف أكثر من مرة خلال السباق، بينما كانت السلحفاة تستمر في السير بثبات.

وفي النهاية، وصلت السلحفاة إلى خط النهاية أولاً، وفازت في السباق رغم بطئها. وعلم القرد درسًا مهمًا عن الصبر والثبات وعدم التفاخر بسرعته، لأن النجاح ليس فقط في الوصول إلى الهدف بسرعة، بل يتطلب أيضًا الإصرار والعزيمة.

وهكذا، عاش القرد والسلحفاة في سلام وتفاهم، وأصبحا صديقين حميمين يقدّران قدرات بعضهما البعض، ويتعلمان من تجاربهما المختلفة.

#قصة ليلى و الذئب
كانت ليلى فتاة جميلة وطيبة القلب تعيش في إحدى القرى الصغيرة، وكانت تحب الناس وتساعدهم في كل وقت. وفي يوم من الأيام، قررت ليلى الذهاب إلى الغابة لجمع الحطب لتضعه في المدفأة.

وبينما كانت تجمع الحطب، سمعت صوتاً غريباً يتبعه صوت زئير الذئب. خافت ليلى كثيراً ولكنها قررت أن تتصرف بشجاعة. فقالت للذئب: "ما الذي تريده مني؟"

أجاب الذئب بصوت مرعب: "أريد أن أأكلك لأنني جائع جداً". فقالت ليلى ببساطة: "إذا كنت جائعاً، فلماذا لا تبحث عن طعام آخر بدلاً من الإعتداء علي؟".

تراجع الذئب خجلاً، ثم قال: "أنا ذئب لا يستطيع صيد الفريسة، ولكنني جوعان جداً". فتألم قلب ليلى على الذئب وقررت مساعدته.

ذهبت ليلى إلى المنزل وجلبت للذئب بعض الطعام، وعلمته كيف يستطيع البحث عن الطعام بطريقة أفضل. ثم قالت له: "الآن أنت تستطيع العودة إلى الغابة دون أن تؤذي أحداً".

شكر الذئب ليلى على حسن تعاملها وعلى عطفها، وقرر الذهاب في رحلته مع الهدية التي قدمتها له لتفتح له آفاقًا أخرى للبقاء على قيد الحياة.

منذ ذلك اليوم، أصبح الذئب وليلى أصدقاء، وكان الصداقة بينهما مرتبطة بالرحمة والتسامح والحب. وعاش الذئب بسلام وسعادة في الغابة، وعاشت ليلى بفرح وبهجة في القرية، وكلما ذهبت لتجمع الحطب في الغابة، كانت تستذكر قصة ليلى والذئب وتبتسم بسعادة.

مرة واحدة، في بمملكة بعيدة، كان هناك اميرة صغيرة جميلة جداً. كانت تسكن في قلعة كبيرة مع ابيها الملك وامها الملكة. كانت الاميرة تحب اللعب والاستكشاف في الحدائق الواسعة التي تحيط بالقلعة.

وفي يوم من الأيام، أقام الملك حفلة كبرى في القلعة حضرها الكثير من الضيوف من جميع أنحاء المملكة. وفي خلال الحفلة، قرر الملك تنظيم مسابقة لجميع الأميرات من البلاد، وسيتم اختيار الفائزة لتصبح اميرة أيضا.

وبمجرد أن سمعت الأميرة الصغيرة عن المسابقة، قررت المشاركة فيها رغم صغر سنها. وباستخدام ثيابها الجميلة التي صنعتها امها، شاركت الأميرة في المسابقة وأظهرت مهاراتها الرائعة.

وبعد انتهاء المسابقة، تم اختيار الأميرة الصغيرة كفائزة لأنها أظهرت شجاعة وذكاءا لا مثيل لهما. وقرر الملك تتويجها كأميرة صغيرة للمملكة.

ومنذ ذلك الحين، عاشت الأميرة الصغيرة حياة سعيدة ومليئة بالمغامرات في القلعة. وعملت جاهدة لتكون رمزا للخير والجمال في المملكة. وعاشت بسعادة مع عائلتها وتعلمت الكثير من الدروس القيمة التي ستساعدها في مستقبلها كأميرة.

#قصة الغراب العطشان
في يوم من الأيام كان هناك غراب يطير في السماء عاليا وقد طار لمسافات بعيدة وتحته غابات خضراء كبيرة ويقطع مسافات يحلق ويحلق؛ ينظر الى الغابات الخلابة من تحته. بعد رحلة طويلة في السماء ومن شدة حر الشمس شعر الغراب بالعطش الشديد؛ أخذ يمعن النظر في الغابات ليبحث عن ماء كي يروي عطشه الشديد. هبط بين الأشجار يبحث وينظر الى أن رأى شيء يلمع من بعيد طار وأقترب منه وأخيرا إنه وعاء مليء بالماء! حاول الشرب منه لكن منقاره القصير لم يمكنه من الوصول إلى الماء؛ صار يفكر بالحل وينظر من حوله ويفكر انه يشعر بالعطش الشديد ولن يستطيع التحليق والبحث عن ماء آخر إلى أن رأى حجرات صغيرة على الأرض فقام بنقل الحجارة بمنقاره حجرا حجرا ووضعه في الوعاء إلى أن ارتفع الماء الى أعلى الوعاء وأصبح بإمكانه الآن الشرب بسهولة فشرب وشرب الى ان روى عطشه.

نتعلم من هذه القصة أنه بالإصرار والمثابرة نستطيع الحصول على ما نريد وتحقيق النجاح.
#قصص_قصيرة #قصص_اطفال