قيل إن أحد صعاليك الكوفة وشجعانها كان على دراية بالأنساب، اعتزل الجميع وعَكف على الخمر يعاقرها، وكان إذا جدّت معركة بين إلامام علي كرّم الله وجهه ومعاوية بن أبي سفيان، يسأل زوجته بعد أن يصحو من سكرته: "فلان وفلان وفلان ( وقد عُرِفوا من أراذل الكوفة وأنذالها) مع من؟" فإذا قالت له: "لقد انحازوا إلى معاوية"، قال لها ناوليني السّيف سألتحق بمعسكر علي. فقد كانت الخمرة لم تترك له فرصة ليتعرف على الحقيقة ويسأل ويمحّص، لذلك اتخذ من أنذال الكوفة وكِلابها بوصلة معاكسة دقيقة، إذا غرّبوا شَرّق وإذَا شَرّقوا غرّب،
حتى قال فيهم ذات مرة: "أسأل الله أن لا يذكروا أمامي القرآن بخير فقد نويت أن أموت على ملّة الإسلام".
Gefällt mir
Kommentar
Teilen