أعطي حكيم نصيحة لأحدهم قائلاً :

أعلم جيدا أن كل موقف تتخذه و كل تصرف تُقْدِم عليه سيعود إليك في موقفٍ مُماثل ..في يومٍ مشابه ..على نفس الصورة التي قدمتها ... خيراً كان أم شر ...
كل ما تقدمه يمينك اليوم ستتلقاه بشمالك غداً ...
كل ما تضمره من نوايا سيُترجم لاحقاً على هيئة هبات أو صفعات ...
اذا فُتحت لك أبواب الرزق ومُدت إليك ايادي الخير فقد قدمت قبل ذلك خيراً ..
وإن أُغلقت في وجهك ابواب الرزق وعُكفت عنك أيادِ الخير فقد بادرت في ذلك قبلاً ...
هذه الأرض ما زالت تدور و كل ما تنويه في باطنك وأنت على سطحها سيعود اليك يوماً وهذا هو قانون الأرض كل ما تفعله عائد اليك و لو بعد حين ...
حتى وإن كان كلمة قلتها في احدهم ستساق اليك بما قلتها عنه أو فيه.. ستدور عقارب الساعه ويلقى كلُ فاعل فِعله و كل سيء ظنٍ بسوئه ...وكل حسن ظنٍ بحسنه

ستُرد غيبتك إن رددت غيبة احدهم ... وستُغتاب إن إغتبت ...

ستدور الدنيا على الجميع ثُم تعود وتقفُ عندك لترُد اليك كل ما فعلته مع غيرك من عمل صالح او سيء...

احرص على ما تقدمه و لا تكترث لما يقوله الناس عنك ما دُمت تُضمر خيراً...
ولاتبرر أفعالك أو تُصلح وجهة نظر أحدهم فيك فكُلٌ يراك بعينِ طبعه...
وكُل ساقٍ سيُسقى بما سقى ...