🔴 هام 🔴
مساء الخير جميعا، أولا الحياة على كوكب الأرض كما نعلم، ما جاتش بضغطة زر في لحظة ما، وكل الكائنات الحية المتواجدة على سطح هذا الكوكب الأزرق، إنما هي نتاج حتمي لملايين السنين من التطور، التكّيف، وعلمية الإنتقاء الطبيعي الي شكلت العديد من الأنواع، يعني من المحزن جدا فعلا أنو تختزلوا المليارات من العمليات البيولوجية المعقدة الممتدة على ملايين السنوات في مجرد محاولات يائسة لتقديم بديل للعلم والمعرفة، الي هوما الوحيدين الي عطاو تفسير واضح ودقيق لتطور الأنواع على سطح الأرض، وعدى عن جماعة تهشيم النظرية وهاي سقطت في برج الوزير ولا في رجيم معتوق، والدكتور فلان هشمها، وغيرهم، الأغلبية تخاف تطّلع وتفهم الموضوع، لأنه وقتها، جزء كبير برشة من الصرح باش يتحطم.
وحدة من أكثر الأدلة العلمية الدقيقة، الي شكلت جزء كبير برشة من هيكل المبرهنة صار عام 2004، هاك الصورة الي ولات مميز ممبعد، متاع السمكة الي خرجت من البحر لأول مرة بسبب الضغوطات الي تمارست عليه من قبل مرتو، ميمز مشهور تعمل في برشة أشكال، في الحقيقة هو يعود على حدث واكتشاف علمي ثوري وقتها، المهم، الحفرية التاريخية هذي، تم اكتشافها في شهر جويلية 2004، في جزيرة إليسمير في القطب الشمالي القريب من كندا من قبل فريق من علماء الأحياء، لقاوها، بعد عمل كبير برشة طبعا في تكوينات صخرية ترجع إلى العصر الديفوني الأخير، يعني عمرها يبلغ حوالي 375 مليون سنة.
الأحفورة المذهلة الي في الصورة، والي لقاوها كما قلنا، تسمات Tiktaalik، تسمات هكاكة، نسبة للغة متاع السكان الي يعيشو في الجزيرة هذيكا، وبالعربية تعني مباشرة "سمكة المياه العذبة الكبيرة"، الأحفورة كانت لكائن انتقالي أو المعروفة بالإنجليزية باسمها العلمي transitional fossil، يرجع عمرها إلى تقريبا 375 مليون سنة، الكائن هذا، أظهر أنو عندو خصائص تشبه الأسماك ورباعيات الأرجل (الفقاريات الي عندها الأطراف الأربعة)، الزعانف متاعها كذلك، الي تشبه للأطراف مع مفصل يشبه معصم اليد، أشارت إلى أنو هو الي خرج يوما ما من العيش في المياه للعيش فوق لليابسة، يعني بدات معاه مرحلة هامة برشة من الرحلة التطورية الكبيرة برشة.
التيكتاليك عرفوا أنو نوع انتقالي رئيسي، وين عرض الخصائص متاع الأسماك ورباعيات الأرجل مع بعض، من ناحية الشبه بالأسماك عندو حراشف وخياشيم وزعانف ولكن في نفس الوقت كذلك كان عندو زعانف تشبه الأطراف كما ذكرنا، الشيء الي أشار الي أنو الخاصية هذي تنجم تدعم الحياة في المياه الضحلة وعلى اليابسة، ابإكتشاف هذا وقتها كان تاريخي لأنو أكد بالدليل الملموس الفرضية الي كانوا حاطينها وتقول أنو الفقاريات تطورت من البيئات المائية إلى البيئات الأرضية، الإكتشاف هذا مجددا، وفّر دليلا حاسم على نظرية التطور عبر الانتقاء الطبيعي، الشيء الي دلّ على الانتقال التدريجي للأشكال متاع الحياة على نطاقات زمنية جيولوجية، ومن الكائن هذا ممبعد جاء الفقاريات والثديات وغيرها من الكائنات الي عاشت على اليابسة.
برشة أصدقاء يتهكموا ديما يقلك كيفاش عرفوها عمرها هكت صوروها ؟ راهو لا ضير من البحث والقراءة، خير مليار مرة من سماع القيح الفكري والتقرحات متاع ناس ما عندهم أدنى علاقة مباشرة بالموضوع، ولا أصلا سمعو به، يحاولو يشوهوه فقط من منطلق أنو متعارض مع معتقداتهم، راهي مبرهنة التطور لم تسقط لا اليوم ولا غدوة، ما تسمعش كلام البائسين، لا سقطت ولا تمايلت لا في الغرب ولا في الشرق، راهو الأدلة الأحفورية وملايين الأدلة العلمية الحاسمة مش باش يهشمونا الجماعة هذوكم، عندك عقل استعملو، ثم في الأثناء العلم ما عندوش أدنى مشكلة معك ولا مع دينك ولا مع معتقداتك، وما عندوش ضغينة مباشرة بك ولا يحب يزعزعك، هذي الورقات والدراسات والحاجات الي خضعت للعلم، زايد السب والشتم والثلب مش باش يغير أي شيء.
المراجع للتعمق - في أول تعليق