حبه قمح
عندما يكون التلميذ أكثر فصاحة من المعلم
طلب المعلم من التلاميذ في امتحان اللغة العربية كتابة موضوع تعبير يتخيل كل منهم أنه رغيف خبز ويكتب شعوره ..
فكتب أحدهم موضوع التعبير أدناه ما يلي;
لم أولد رغيف خبز فقد كنت حبة قمح داخل سنبلة خضراء تتمايل مع نسائم الصيف
حتى جاءت آلة أخذتنا جميعا إلى حيث خلعوا عنا قمصاننا الذهبية ووضعونا في أوعية كبيرة كنت مرهقا في هذا اليوم من كثرة الترحال وحزين على فقد سنبلتي وقميصي الذهبي واستيقظت على بكاء حبات القمح من حولي
كل حبة تبحث عن اخواتها ولا تجد لهم سبيلا دون أن ادري وجدت نفسي أحتضن بعض الحبات وأغمضنا أعيننا ولم نستيقظ إلا على ضوء الشمس
ويد حانية تشبه نسائم الفجر تقلبنا ذات اليمين وذات الشمال تساءلنا فيما بيننا عن هذه اليد فأجابتنا قمحة عجوز ترقد في شق في حافة الوعاء الضخم
إنها نوارة فتاة تعمل في جمع وتنقية القمح ماذا يحدث لنا يا خالة ستخرجون من هنا إلى المطاحن حيث تصبحون دقيقاً ثم يصبح بعضكم خبزا للفقراء
و بعضكم كعكاً للأغنياء.