#قصة ليلى و الذئب
كانت ليلى فتاة جميلة وطيبة القلب تعيش في إحدى القرى الصغيرة، وكانت تحب الناس وتساعدهم في كل وقت. وفي يوم من الأيام، قررت ليلى الذهاب إلى الغابة لجمع الحطب لتضعه في المدفأة.
وبينما كانت تجمع الحطب، سمعت صوتاً غريباً يتبعه صوت زئير الذئب. خافت ليلى كثيراً ولكنها قررت أن تتصرف بشجاعة. فقالت للذئب: "ما الذي تريده مني؟"
أجاب الذئب بصوت مرعب: "أريد أن أأكلك لأنني جائع جداً". فقالت ليلى ببساطة: "إذا كنت جائعاً، فلماذا لا تبحث عن طعام آخر بدلاً من الإعتداء علي؟".
تراجع الذئب خجلاً، ثم قال: "أنا ذئب لا يستطيع صيد الفريسة، ولكنني جوعان جداً". فتألم قلب ليلى على الذئب وقررت مساعدته.
ذهبت ليلى إلى المنزل وجلبت للذئب بعض الطعام، وعلمته كيف يستطيع البحث عن الطعام بطريقة أفضل. ثم قالت له: "الآن أنت تستطيع العودة إلى الغابة دون أن تؤذي أحداً".
شكر الذئب ليلى على حسن تعاملها وعلى عطفها، وقرر الذهاب في رحلته مع الهدية التي قدمتها له لتفتح له آفاقًا أخرى للبقاء على قيد الحياة.
منذ ذلك اليوم، أصبح الذئب وليلى أصدقاء، وكان الصداقة بينهما مرتبطة بالرحمة والتسامح والحب. وعاش الذئب بسلام وسعادة في الغابة، وعاشت ليلى بفرح وبهجة في القرية، وكلما ذهبت لتجمع الحطب في الغابة، كانت تستذكر قصة ليلى والذئب وتبتسم بسعادة.