"لُـغَـةُ الـعُيونِ تقولُ أنّـكَ عـاشـقُ
فَعَلامَ صمتُكَ والهوى بكَ نـاطـقُ

لـمّا نَـظَـرتُ إلـى عُيونكَ أزهـرَتْ
مــا بـيننـا لـلـيـاسـمـيـنِ حَـدائـقُ

عَـينـاكَ تُـخـبرُنـي بـأنّكَ لي هَوىً
سـيُنيـرُ رُوحـي والـشعورُ مُطابقُ

فـدعِ الـتَـرَدّدَ أنـتَ تَـقـرأُ نَـظـرَتي
وَبـمـا بـعيني مـنْ غَـرامـكَ واثـقُ

فـالـدربُ يَـغلي كلّما نأتِ الخُطـى
وتَـفـرّعـتْ مــن جـانـبيـهِ حـرائقُ

فَـتعـالَ قبـلَ فـراقِ أعْـيُنـنـا وقُـلْ
شـيئـاً فـمـا بـيـني وبـينـكَ عـائـقُ

كـي نـمـلأ الـدُنـيـا غَـرامـاً سـاحراً
وتـضُمُّـنـا بـيـنَ الـنُـجـومِ سُــرادقُ

وامـسكْ بلؤلؤةِ الهَوى منْ قبلِ أنْ
يـقـسـو ويـخطُفُها الـزمانُ السارِقُ...