ثما ناس زواولة ياسر في هالبلاد وما أكثرهم ... يمشي للسبيطار ويبدى حاشم وخايف من الطبيب لا يعيط عليه ويبدى يختار في الكلام ... في مركز الأمن جايب أوراقه وايديه ترعش ويتبسم في وجه العون كأنه شاد عليه العصا ... في الإدارة يتعثر في خطوته ويجري من بيرو لبيرو وخايف ... خايف من الكلام المرزي ... من السخرية ... من الطرد ... من بره غادي ... شبيك ... نفخان في وجهه ... وين يمشي يعطيوه بظهورهم ويطفوه ... المواطن الزوالي هذا في باله هذيكا هي الدنيا وهذاكا القانون ... المواطن المسكين الي ما عندوش أكتاف ولا واسطة ولا فلوس ماهوش عارف الي عنده الحق في قضيان حاجته بدون نظرة علوية ولا خطاب تخويفي ... عنده الحق في الاستقبال الحسن وفي المعلومة ... خوذوا بخاطر الزواولة ... تبسموا في وجوههم وتواضعولهم ... الناس تاعبة ... تعبت من البحث عن كتف وعن معارف وعن ابتسامة في وجه الي مكلف بخدمة .... خدمة الناس شرف وأمانة ووسام ...
و ما هذه الحياة الا مواقف .. وراهي فانية وما يبقى كان الاثر الطيب لا تبقى لا فلوس ولا جاه ولا سلطة ولا منصب