يحدث حين تجنح للراحة المُطلقة وتنغمس في الملذات والنوم والأفلام أن ترفض طبيعتك وفِطرتك هذا الوضع، فتشعر بعدم الإنتاجية وتغوص بشعور الذنب لعدم قيامك بأي مسؤوليات ومنه الشعور بالدونية واحتقار الذات، ومنه الخوف والقلق وتنامي الصعبية والعجز.

فتستحيل لشخص لا حياة له، ولا يتوقف عن الشكوى عما يُلاقيه من آلام ومعاناة، النفسية منها والجسدية إذ تصدأ مفاصلك وتقل حركتك ويزداد وزنك، بيد أن ما هوى بك للقاع لم يكن إلا رغبتك بالراحة بلا شروط.

فالعاقل الواعي.. يدرك تمامًا أنه خليقٌ بالعمل والجد والتعب، موازاةً مع الراحة المستباحة لتحقيق الاتزان وعدم الوقوع تحت الضغط والإنهاك.

فيكون في العمل راحة، وفي الراحة راحة.
وتتحقق له بذلك الصحة النفسية. 🩵🪽